نظام مرآة الجسم للعلاج
(الحدود المشتركة بين العقل والجسم)
جسدك هو مرآة حياتك
كل شيء يبدأ في وعيك. كل شيء يحدث في حياتك، وكل شيء يحدث في جسمك يبدأ بشيء ما يحدث في وعيك!
وعيك هو أنت، تجربتك في الحياة.
أنت تقرر أي الأفكار تقبل وأي منها ترفض. أنت تقرر أن تفكر، وأنت تقرر بماذا تشعر.
وعندما تتركك هذه القرارات متأثراً بضغوط نفسية متراكمة، عندها تُحس بالضغط كأنه موجود في جسدك المادي. نحن نعلم أن الضغط يسبب أعراضاً مرضية، لكن السؤال المثير هو:
" أي من الضغوط يسبب أياً من الأعراض؟ " عندما نقدر على تحديد هذه العملية نصبح عندها قادرين على رؤية الجسم كخريطة لوعي الفرد، وربط أعراض خاصة بضغوط خاصة للحياة.
كل شيء يبدأ في وعيك
لفهم هذه الخريطة، يجب أولاً أن نوجه أنفسنا إلى فكرة أن سبب العوارض المرضية يوجد داخلنا.
كحقيقة أن الجراثيم تسبب الأمراض والحوادث تسبب الأذيات، كذلك حقيقة أن هذا يحدث بالتوازي مع الذي يجري في وعي الفرد المحيط به.
الجراثيم في كل مكان، لماذا يصاب بعض الناس فقط وآخرون لا ؟ شيء مختلف يحدث في وعيهم. لماذا يستجيب بعض المرضى في المشافي للعلاج أفضل من غيرهم؟ لهم خصائص مختلفة، و شيء مختلف يحدث في وعيهم.
عندما يصاب شخص في حادث لماذا تكون الإصابة في جزء محدد جداً من الجسم وهو نفس الجزء الذي يصاب بعدة مشاكل ؟
هل كان هذا (حادثاً) أو هل هناك نموذج وترتيب لطريقة حصول الأحداث في أجسامنا؟
أنت كائن من الطاقة
وعيك، تجربتك في الحياة، من هو أنت في الحقيقة، هو الطاقة.
نستطيع تسميتها طاقة الحياة حالياً. هذه الطاقة لا تعيش في دماغك فحسب بل تملأ كامل جسمك.
وعيك موصول بكل خلية من جسمك، ومن خلاله تستطيع أن تتصل بأي عضو وأي نسيج، وهناك عدة طرق علاجية تعتمد على هذا الاتصال مع الأعضاء التي قد تأثرت بنوع ما من الأعراض أو الاضطرابات.
هذه الطاقة التي هي وعيك، والتي تعكس حالتك من الوعي، ممكن قياسها من خلال عملية ( تصوير كيرليان الفوتوغرافي). عندما تأخذ صورة كيرليان ليدك يظهر نموذج محدد من الطاقة. وإذا أخذت صورة أخرى بينما تتخيل أنك ترسل الحب والطاقة إلى شخص تعرفه، سيكون هناك نموذج آخر من الطاقة يظهر في الصورة الكيرليانية.
هكذا نستطيع رؤية أن التغير في وعيك يخلق تبدلاً في حقل الطاقة الذي تم تصويره، والذي نسميه "الأورا".
حقل الطاقة هذا المشاهد في تصوير كيرليان قد تم تحديده وقياسه، بحيث عندما توجد (ثغرات) في أجزاء محددة من حقل الطاقة، نستطيع القول أنها مترابطة مع ضعف محدد في أجزاء خاصة من الجسم المادي، والشيء المثير حول هذا أن الضعف يظهر في حقل الطاقة قبل أن يكون هناك أي شاهد على الضعف على المستوى المادي للجسم.
هكذا يصبح لدينا اتجاه هام للتمثل والظهور يتوضح من خلال ما تم وصفه:
1- تغير في الوعي يخلق تغيراً في حقل الطاقة.
2- تغير في حقل الطاقة يحدث قبل التغير في الجسم المادي.
اتجاه الظهور أو التمثل هو من الوعي ، خلال حقل الطاقة ، إلى جسم الإنسان الفيزيائي.
الوعي <----- حقل الطاقة <----- الجسم المادي
عندما ننظر للأشياء بهذه الطريقة، نستطيع رؤية أن الجسم المادي ليس هو الذي يصنع حقل الطاقة (الأورا)، لكن أكثر من ذلك، الأورا هي التي تخلق الجسم المادي. وما نشاهده كجسم مادي هو النتيجة النهائية لعملية تبدأ في الوعي.
نحن نصنع واقعنا بكامله
عندما يأخذ شخص ما قراراً خاطئاً ويصبح في ضغط نفسي، ويصنع هذا القرار سداً في حقل الطاقة لدرجة كافية من الكثافة: هذا يخلق عارضاً على المستوى الفيزيائي.
العارض يتكلم لغة خاصة تعكس الفكرة القائلة أننا نخلق واقعنا.
عندما يوصف العارض من وجهة النظر تلك، يصبح المعنى المجازي للعارض واضحاً.
هكذا بدلاً من القول: "لا أستطيع أن أرى" ينبغي على الشخص أن يقول: " لقد كنت أمنع نفسي من رؤية شيء ما". و إن كان لا يستطيع المشي ينبغي عليه قول:"لقد كنت أمنع نفسي من المشي مبتعداً عن شيء ما". وهكذا يجب أن نفهم أنه ليس هناك حوادث ولا مصادفات.
الأشياء تحدث فعلاً طبقاً لنموذج أو ترتيب ما.
نظام التوجيه الإنساني
نستطيع القول أن لدينا نظاماً داخلياً موجِّهاً، وهو صلة مع نفسنا العليا، أو حياتنا الداخلية، أو أي اسم نختاره لهذا الذكاء الفائق. هذا النظام الداخلي المرشد يعمل من خلال ما نسميه الحدس أو الغريزة، وهو يتكلم لغة بسيطة جداً، سواء كنا نشعر بالارتياح أم لا.
لقد قيل لنا: يجب أن نتحرك بما نشعر به أنه جيد لنا ويشعرنا بالراحة، ولا نقوم بما لا يشعرنا بالراحة أو نراه أمراً غير مناسب. لقد قيل لنا أن نثق بهذا الصوت الداخلي. وعندما لا نتبع هذا الصوت، نشعر بالتوتر وعدم الارتياح. لذا يجب أن يكون الصوت الداخلي أعلى. المستوى التالي من الاتصال هو من خلال العواطف.
كما نتحرك أكثر فأكثر بالاتجاه الذي يسبب شعوراً سيئاً، سنختبر عواطف أكثر فأكثر لا تشعرنا بالراحة، وفي نقطة ما يمكننا القول: " كان ينبغي عليّ أن أسمع لنفسي عندما فكرت بالمسير في الاتجاه الآخر" - هذا يعني أننا سمعنا الصوت الداخلي. بطريقة أخرى لم يكن بامكاننا القول " كان ينبغي عليّ أن أسمع"
إذا أخذنا القرار الذي نعلم أنه صحيح لنا، وبناء عليه غيرنا اتجاهنا، نحصل على تحرر من التوتر، ونشعر بحالة أفضل، ونعلم أننا مجدداً على المسار الصحيح.
إذا تابعنا المسير بالاتجاه غير المريح، تصل عندها الاتصالات إلى المستوى الفيزيائي ونصنع عارضاً مرضياً، والعارض يتكلم لغة تعكس فكرة أننا نصنع واقعنا.
عندما نصف العارض من وجهة النظر هذه نستطيع فهم الرسالة.
--- إذا تسببنا بعارض عن طريق قرار، نستطيع أيضاً إزالته بقرار آخر---
* كافتراض: نستطيع تخيل أن شخصاً ما أخذ قراراً لم يكن جيداً للتعبير عما يريد.
منذ تلك اللحظة، ومتى ما أراد شيئاً كان يمنع نفسه من التعبير عنه، وبالتالي من الحصول على ما يريد. يشكل هذا شعوراً بعدم الارتياح، وهكذا يزداد التوتر، ويشعر أكثر فأكثر بعدم الارتياح لأنه يمنع نفسه من التعبير عما يريد ومن الحصول عليه.
في النهاية، يحصل شيء ليخلق عارضاً على المستوى الفيزيائي، و تتأثر ذراعه اليمنى !!!
ممكن حصول ذلك خلال سقوط من على السلم، أو في حادث سيارة، أو انضغاط عصب في الرقبة، أو النوم في تيار هوائي بارد!
شيء ما ينبغي أن يحدث على المستوى الفيزيائي ليصنع عارضاً، لكي يُعطى الشخص رسالة على المستوى الفيزيائي المادي عن ما كان يفعل بنفسه!
-- نحن نسبب لأنفسنا واقعياً ما كنا نقوم به لأنفسنا نظرياً --
الأثر هو أن ذلك الشخص لا يستطيع تحريك يده. إنه يمنع نفسه من الوصول إلى شيء ما، وبما أنها الذراع اليمنى، على جانب ( الإرادة ) من الجسم، فإن الشخص يمنع نفسه من الوصول أو السعي إلى ما يريد. إنه يعطي لنفسه أعذاراً وأسباباً واهمة لكي لا يقتنع أنه قادر على الحصول على الذي يريده.
عندما يبدأ بفعل شيء مختلف في وعيه، سيلاحظ أن شيئاً مختلفاً سيبدأ أيضاً في ذراعه، والعارض ممكن بسهولة أن ينتهي.
الموضوع منقول