بالعيد اشتقتلك يابي...............

أبي
ذكريات تطرق باب الذاكرة....
تأخذني بحزن لذاك البيت المغلق..
لأتذكر والد حنون قد افنى عمره بعطاء الحب....
بقلبه الكبير الذي كان يغمرنا بكل حنان...
اليوم العيد على الآبواب... وأنا وحيده حزينة بلا أب... ولا أم...
أقرأ عباراتك الحزينة... وتغص الدمعة بالعين...
أتذكرالمرحوم... واعياد ماضية...
طفولة ساحرة....وعيون حانية...
أتذكر هدايا العيد...لمسته....قبلته..
أتذكركيف كنت بالغربه اسابق اخوتي لاتصل معه قبل الكل...
لأقول له... كل عام وأنت به ألآكبر والخير..
لمن سأقول هذا اليوم... وأنا اعيش اليتم بحق من بعدك...
كم تعبت علينا.. وسهرت الليل تعلمنا...
كم زرعت بنا قيم نرفع بها الرأس بين العالم...
بأي حال عدت ياعيد...والقلب حزين... وبيتنا هناك مقفل بعده ووحيد...
الآخت الكريمة...ما اصعبه فقدان الآب او ألام.. لاشيئ بعدها يعوض بهذه الدنيا الصغيرة...
رحم الله والدك ووالدي وكل امواتنا...
ويارب تكون خاتمة الآحزان لهذا القلب العليل..
وكل عام وانت بخير..

كنت أظن اليتم للأطفال الصغار ومحال أن يشعر به الكبار ،لكنني تذوقته وأرتشفه كل يوم منذ رحيله .

لم يستطع الزمن أن يدفن شوقي إليه رغبتي إلى احتضانه تقبيل يده تنشقي لعطره

قصصنا وحكاياتنا و ربما أسرارنا

نشتاق حتى لغضبه لثورته وحتى للتحايل عليه نشتاق للبكاء على صدره ونشتاق أن يدلعنا ويبتسم في وجهنا

نشتاق أن يرانا وأن يفخر بنا ونشتاق..... ونشتاق ....ونشتاق ..قولي لي ، إلى ماذا لانشتاق

كنت مثلك...أظن اليتم للصغار فقط...

وكنت أقول.... وحدهم من يعيشونه...ويشعرون قيمته...

ولكن كذبت هذه الفكرة منذ اربع سنين عندما رحلت والدتي الغالية عنا

تاركة فراغ لايحد ولا يملا من بعدها....

ومرت الاعياد... والآفراح... ولا طعم لها

ليس لنا من مواسي سوى دموع تجرح الخد

وهذا العام.. بعد ان لحق بها ابي الغالي

أحسست من جديد أن اليتم اكبر هم يحصل لنا مهما تقدم بنا العمر

أحسست به بمشواري هذا الذي عدت به من اربعة ايام من الوطن

وعندما دخلت البيت ولم أجد أثر للاب أو الآم

ما اقساه هذا الاحساس بالوحدة والوحشة واليتم

ونحن نبحث عنهم في اركان البيت ولا نجدهم

فقط الذكريات التي تعشعش في كل زاوية من البيت

وحدها من واستني وواست الروح والقلب

بدأ عشر العيد وانا أحزم امتعتي للعودة لبلاد الغربة

والجميع قال لي... أجلي السفر الى مابعد العيد وكلها ثمانية ايام تفصلك عنه

ماهو العيد لقلبي وأنا يتيمة ألآب والآم...

ماهو العيد لروحي.. ومن أمضوا العمر لهذا اللقاء في ترقب

لم يعودوا بالبيت..... ولم يشتروا لنا هدايا العيد

فكيف سأقوى على الصبر والبيت وحيد ومغلق

وأي عيد من بعدهم سيسعد القلب بالوطن....

نعم.... نشتاق ونشتاق.... حتى لثورات غضبهم...

نشتاق لتأنيبهم لنا.. وقسوتهم علينا في كل موقف

نشتاق قربهم وسهرات الحب والسمر حول الموقد...

الاخت الغالية.... مهما كبرنا... ونصبح امهات وحتى جدات

تبقى طفولتنا في اعماقنا صاحية.... تحتاجهم.... تناديهم.... تشتاق لمس اليد

أن نلقي بهمومنا في احضانهم لدافئة وننسى كل ألم

شكراً لرقتك في الرد ويارب تكون خاتمة احزانكم

مع كل الحب والتقدير لك