المناضل الجولاني ابو يوسف شكيب ابو جبل في ذمة الله
موقع الجولان
توفي بعد ظهر هذا اليوم المناضل السوري ابو يوسف شكيب ابو جبل، عن عمر يناهز الـ82 عاما، قضاها في في العطاء والتضحية خدمة للقضية الوطنية السورية في الجولان.
هذا وقد تقرر يوم غد السبت وداع المرحوم الى مثواه الاخير في جنازة رسمية وشعبية في مدينة جرمانا بمشاركة أصدقاءه ومعارفه وعددا من المسؤولين في الحكومة والدولة، وسيسجى جثمانه الطاهر في موقع عين التينة في الجزء المحرر من الجولان مقابل بلدة مجدل شمس في تمام الساعة الثانية والنصف من بعد الظهر ، وفي مجدل شمس مسقط راس الفقيد احتشد العشرات منذ ساعات بعد الظهر في منزل ابنه يوسف ابو جبل،لتقديم العزاء، وتم الإعلان عن إحياء موقف تأبيني للفقيد الراحل في مركز الشام من الساعة الثانية عشرة ظهراً ولغاية الساعة الثالثة، وسيحتشد المواطنون والأقارب في الجزء المحتل في الجولان على جانبي خط وقف اطلاق النار حتى الانتهاء من مراسم دفنه في عين التينة المقابلة لقريته بناءُ على وصيته الأخيرة .
شكيب يوسف ابو جبل تاريخ حافل بالعطاء
الفقيد المرحوم من مواليد شهر اب عام 1925 في قرية الرامة في الجليل الاعلى في فلسطين، واطلق ذويه اسمه تيمنا بالمجاهد الكبير شكيب وهاب احد مجاهدي الثورة العربية في العام 1916.
نزح ذويه عن قريته مجدل شمس اثناء الثورة السورية الكبرى حين هاجمت القوات الفرنسية القرية، في العام 1925 واحراقها وتخريبها. وعاد مع ذويه في العام 1926 الى مجدل شمس . تعلم في مدارس مجدل شمس ودمشق. بعد الحرب العالمية الثانية عمل في خدمة الجيش العربي وعمل في منطقة غزة ويافا، ثم في منطقة الكاظمية في العراق، ثم عاد عودته الى سوريا في العام 1946 منهيا عمله في الجيش العربي. في العام 1953 انضم الى اجهزة المخابرات السورية " الاستخبارات العسكرية في الجبهة السورية في الجولان وعمل في منطقة الجولان ولبنان حتى تاريخ انفصال الجمهورية العربية المتحدة بين سوريا ومصر، وتم تسريحه من فرع المخابرات بعد استلام الانفصاليين الحكم في سوريا، وعاد الى مجدل شمس للاهتمام باراضيه ومزروعاته، حيث تم تكليفه كقائد لمجموعة من الدفاع المحلي..
بعد ثورة 8 اذار عام 1963 طُلب الى قيادة فرع الجبهة، لتجديد عمله في الفروع الامنية السورية.
في الحادي عشر من حزيران عام 1967 غادر الجولان باتجاه دمشق بعد تاكده ان اسرائيل وضعت يدها على عدد كبير من الوثائق والتقارير الخاصة بفرع المخابرات. وبقى في دمشق حتى 18/2/1968، حيث قررت القيادة اعادته الى الجولان ،واستطاع خلال مكوثه في دمشق من دخول الجولان المحتل اكثر 63 مرة لاستلام تقارير من مقاومين داخل الارض المحتلة من بينهم ابنائه يوسف والشهيد عزات الذي سقط شهيدا على خط وقف اطلاق النار اثناء تسليمه تقارير سرية الى السلطات السورية. وحين عودته الى الجولان اعتقلته السلطات الاسرائيلية وخضع الى تحقيق متواصل من قبل المخابرات الإسرائيلية التي اعتبرته صيدا ثمينا ، حتى الإفراج عنه بعد ثلاثة أشهر، اقتنع خلالها المحققون انه ليس عميلا سوريا. ونجح في مهمة خداع الإسرائيليين. خلال عمله في صفوف المقاومة الوطنية.
استطاع شكيب ابو جبل من توسيع نشاطه ونشاط انصار واعضاء المقاومة لتشمل الجولان والضفة الغربية وقطاع غزة وشبه جزيرة سيناء والحدود اللبنانية، وخليج العقبة منذ عام 1967 ولغاية 1973 ابرزها النشاط الاستخباري الذي استطاعت المقاومة تقديمة للسلطات السورية وخط بارليف في شبه جزيرة سيناء الامر الذي سهل من تحرير المرصد في جبل الشيخ ، وعبور القناة ( قناة السويس )امام الجيشين المصري والسوري في حرب عام 1973.
في 27/28/كانون الثاني عام 1973 اعتقل شكيب ابو جبل على ايدي القوات الاسرائيلية بعد مداهمة منزله ليلا، في هذا الوقت لم يكن يعلم ان ابنه عضو المقاومة الوطنية السورية في الجولان، كان قد استشهد على خط وقف اطلاق النار بين سوريا واسرائيل وضبط معه اسماء حوالي 18 عنصرا من عناصر المقاومة الوطنية وحكم عليه بالسجن لمدة 30 عاما . وافرج عنه في 26/حزيران عام 1984 بعد صفقة لتبادل الاسرى بين الحكومة الاسرائيلية والسورية.
الاسير المحرر شكيب ابو جبل حاصل على عضوية نقابة الفنانيين للفنون التشكيلية بعد اصدار عدد من المعارض له وهي عبارة عن لوحات فنية رسمها داخل المعتقل الاسرائيلي.. وحائز على درع تحرير القنيطرة من محافظ القنيطرة السيد حسان السقا. وحائز على وسام الاستحقاق السوري من الدرجة الممتازة بعد اجتماعة بالرئيس الراحل حافظ الاسد الذي عمل على تكريمه وتكريم الجولان من خلاله. وقد انتخب عضو لمجلس الشعب السوري لمدة ثلاثة دورات متتالية
توفي الفقيد تاركا ورائه سجلا رائعا في النضال والتضحية حيث امضى 48 عاما في اجهزة الامن وخلف خطوط العدو، و12 عاما في سجون ومعتقلات الاحتلال ,و12 عاما عمل في مجلس الشعب السوري . توفيت زوجته ورفيقة دربه ونضاله ام يوسف ورد في تاريخ 27 /5 /2008 ، وامضى ايامه الاخيرة بين بناته واحفاده في جرمانا.
موقع الجولان
توفي بعد ظهر هذا اليوم المناضل السوري ابو يوسف شكيب ابو جبل، عن عمر يناهز الـ82 عاما، قضاها في في العطاء والتضحية خدمة للقضية الوطنية السورية في الجولان.
هذا وقد تقرر يوم غد السبت وداع المرحوم الى مثواه الاخير في جنازة رسمية وشعبية في مدينة جرمانا بمشاركة أصدقاءه ومعارفه وعددا من المسؤولين في الحكومة والدولة، وسيسجى جثمانه الطاهر في موقع عين التينة في الجزء المحرر من الجولان مقابل بلدة مجدل شمس في تمام الساعة الثانية والنصف من بعد الظهر ، وفي مجدل شمس مسقط راس الفقيد احتشد العشرات منذ ساعات بعد الظهر في منزل ابنه يوسف ابو جبل،لتقديم العزاء، وتم الإعلان عن إحياء موقف تأبيني للفقيد الراحل في مركز الشام من الساعة الثانية عشرة ظهراً ولغاية الساعة الثالثة، وسيحتشد المواطنون والأقارب في الجزء المحتل في الجولان على جانبي خط وقف اطلاق النار حتى الانتهاء من مراسم دفنه في عين التينة المقابلة لقريته بناءُ على وصيته الأخيرة .
شكيب يوسف ابو جبل تاريخ حافل بالعطاء
الفقيد المرحوم من مواليد شهر اب عام 1925 في قرية الرامة في الجليل الاعلى في فلسطين، واطلق ذويه اسمه تيمنا بالمجاهد الكبير شكيب وهاب احد مجاهدي الثورة العربية في العام 1916.
نزح ذويه عن قريته مجدل شمس اثناء الثورة السورية الكبرى حين هاجمت القوات الفرنسية القرية، في العام 1925 واحراقها وتخريبها. وعاد مع ذويه في العام 1926 الى مجدل شمس . تعلم في مدارس مجدل شمس ودمشق. بعد الحرب العالمية الثانية عمل في خدمة الجيش العربي وعمل في منطقة غزة ويافا، ثم في منطقة الكاظمية في العراق، ثم عاد عودته الى سوريا في العام 1946 منهيا عمله في الجيش العربي. في العام 1953 انضم الى اجهزة المخابرات السورية " الاستخبارات العسكرية في الجبهة السورية في الجولان وعمل في منطقة الجولان ولبنان حتى تاريخ انفصال الجمهورية العربية المتحدة بين سوريا ومصر، وتم تسريحه من فرع المخابرات بعد استلام الانفصاليين الحكم في سوريا، وعاد الى مجدل شمس للاهتمام باراضيه ومزروعاته، حيث تم تكليفه كقائد لمجموعة من الدفاع المحلي..
بعد ثورة 8 اذار عام 1963 طُلب الى قيادة فرع الجبهة، لتجديد عمله في الفروع الامنية السورية.
في الحادي عشر من حزيران عام 1967 غادر الجولان باتجاه دمشق بعد تاكده ان اسرائيل وضعت يدها على عدد كبير من الوثائق والتقارير الخاصة بفرع المخابرات. وبقى في دمشق حتى 18/2/1968، حيث قررت القيادة اعادته الى الجولان ،واستطاع خلال مكوثه في دمشق من دخول الجولان المحتل اكثر 63 مرة لاستلام تقارير من مقاومين داخل الارض المحتلة من بينهم ابنائه يوسف والشهيد عزات الذي سقط شهيدا على خط وقف اطلاق النار اثناء تسليمه تقارير سرية الى السلطات السورية. وحين عودته الى الجولان اعتقلته السلطات الاسرائيلية وخضع الى تحقيق متواصل من قبل المخابرات الإسرائيلية التي اعتبرته صيدا ثمينا ، حتى الإفراج عنه بعد ثلاثة أشهر، اقتنع خلالها المحققون انه ليس عميلا سوريا. ونجح في مهمة خداع الإسرائيليين. خلال عمله في صفوف المقاومة الوطنية.
استطاع شكيب ابو جبل من توسيع نشاطه ونشاط انصار واعضاء المقاومة لتشمل الجولان والضفة الغربية وقطاع غزة وشبه جزيرة سيناء والحدود اللبنانية، وخليج العقبة منذ عام 1967 ولغاية 1973 ابرزها النشاط الاستخباري الذي استطاعت المقاومة تقديمة للسلطات السورية وخط بارليف في شبه جزيرة سيناء الامر الذي سهل من تحرير المرصد في جبل الشيخ ، وعبور القناة ( قناة السويس )امام الجيشين المصري والسوري في حرب عام 1973.
في 27/28/كانون الثاني عام 1973 اعتقل شكيب ابو جبل على ايدي القوات الاسرائيلية بعد مداهمة منزله ليلا، في هذا الوقت لم يكن يعلم ان ابنه عضو المقاومة الوطنية السورية في الجولان، كان قد استشهد على خط وقف اطلاق النار بين سوريا واسرائيل وضبط معه اسماء حوالي 18 عنصرا من عناصر المقاومة الوطنية وحكم عليه بالسجن لمدة 30 عاما . وافرج عنه في 26/حزيران عام 1984 بعد صفقة لتبادل الاسرى بين الحكومة الاسرائيلية والسورية.
الاسير المحرر شكيب ابو جبل حاصل على عضوية نقابة الفنانيين للفنون التشكيلية بعد اصدار عدد من المعارض له وهي عبارة عن لوحات فنية رسمها داخل المعتقل الاسرائيلي.. وحائز على درع تحرير القنيطرة من محافظ القنيطرة السيد حسان السقا. وحائز على وسام الاستحقاق السوري من الدرجة الممتازة بعد اجتماعة بالرئيس الراحل حافظ الاسد الذي عمل على تكريمه وتكريم الجولان من خلاله. وقد انتخب عضو لمجلس الشعب السوري لمدة ثلاثة دورات متتالية
توفي الفقيد تاركا ورائه سجلا رائعا في النضال والتضحية حيث امضى 48 عاما في اجهزة الامن وخلف خطوط العدو، و12 عاما في سجون ومعتقلات الاحتلال ,و12 عاما عمل في مجلس الشعب السوري . توفيت زوجته ورفيقة دربه ونضاله ام يوسف ورد في تاريخ 27 /5 /2008 ، وامضى ايامه الاخيرة بين بناته واحفاده في جرمانا.