أبدأ بالتنويه الذي أنهيت به مقالتي السابقة ( نحو فريد الأطرش ) وأضيف ( إن كبرت مهمتك ، عليك توزيعها على أيامك أو تقسيمها إلى ملفات ) وهذا ما أقوم به هنا بالكتابة عمن هم مثل فريد .
....................
ألحان فريد الأطرش لغيره
أعور الدجّال ، على وجهه علامة ، تدل عليه مهما حاول تمويهها .
يقولون :
إنه قادر على فعل أي شيء ، إلا إزالة تلك العلامة عن وجهه . أو إعادة عينه العورة إلى طبيعتها الصحيحة .
بأسهل الجُمل الموسيقية ، بأسهل المقامات وأبسطها ، بأسهل الإيقاعات وأبسطها ، مما بين أيدي البسطاء من الناس ينسج فريد الأطرش أعظم الألحان التي تمرّدت على النسيان .
على الله تعود على الله :
وديع الصافي ، غنى ما لا يقل عن مئات الأغاني قبلها ، وألف أغنية بعدها ، إلا أن أغنية ( على الله تعود ) لا يمكن أن يتجاوزها أحد ، فقد اختزلت عنوان وديع الصافي .
يقول وديع الصافي : الموال من ألحاني أنا و هو الذي أدى لنجاح الأغنية .
طيب ، لو سمعنا الأغنية من غير موال ، سنفتقده بالطبع ، لكن ، وبالرغم من هذا ستبقى الأغنية هي العلامة على وجهه التي لم ولن يقدر على تجاوزها .
وديع رب العتابا والميجنا ورب من غنى الجبلي والطرب ، بمجرد اقترابه مرة من فريد الأطرش ، أخذ الختم منه على خده .
أكلك منين يا بطة .. شو إسمك قولي سو إسمك ... يا حلوة لبنان ... يا دلع .
تقدم فريد الأطرش ، العاقل ، الرومانسي ، الرقيق والحالم ، إلى شقاوة الصبوحة ، وقارع الزعران بحارتهم وعلّم عليهم .
كانت صباح قد قدمت لونها بمئات الأغاني ، وأخذت شكلها الغنائي ولمساتها ، وحين أخذت تلك الأغاني من فريد ، فقد وقعت بنفس ما وقع به غيرها ، علّم عليها تلك العلامة .
يا واحشني رد عليّا إيه زيّك سلامات .
محرم فؤاد ، المطرب المسكين ، علق بهذا الفخ الرائع . وبمجرد الاقتراب من قبره الآن سنسمع اللحن هذا بآذاننا يصدح .
بيع الجمل يا علي ، واشتري مهر لإلي .
سميرة توفيق ، أتاها فريد الأطرش ، الأمير ، الأرستقراطي ، الملك بما يحمله من سمو المشاعر ، أتى إلى بداوتها وصحراءها وقارع المضارب والقهوة المرّة والرعيان ، كل هذا بلحنه لتلك الأغنية .
هزّي يا نواعم خصرك الحرير .
شاب بعمر المراهقة ، صوته جميل ، موهوب ، لا يعرفه أحد ، اقترب من مضافة الكرم عند فريد الأطرش ، وغنى تلك الأغنية ، كانت تكفيه كي يخلد حتى لو لم يقل غيرها أبداً . وبالرغم من أنه غنى الكثيييير بعدا وعاش 50 سنة فلن يتجاوز تلك العلامة .
أبو طلااااااال فهد بلان :
آآآآه يا خيّال الحصان أنت آآآآآه
هذا غير ، لا تقولولي شي ، هذا غير ، حصته غير .
ما أقدرش على كدة ، ومقام السيدة .
بسببها طلب وديع من فريد أن يعطيه على منوالها ، فأعطاه ( على الله تعود )
يا أسيادي يا كرام : الوحيد الذي نجا من ختم فريد الأطرش هو فهد بلان
الوحيد الذي لم يعلّم عليه فريد الأطرش بختمه هو فهد بلان
بالرغم من أن فريد أعطاه تلك الأغنية كإنقاذ لفهد من حالة كانت سيئة عليه ( حسب كلام الناقد الفني الكبير والمؤرخ ، صميم الشريف )
وقد قال فريد لفهد : سأعطيك لحناً يعيش لولد الولد .
وفعلها ، إنما لم يختزله بها ، لماذا ؟؟ لأن فهد بلان أتى على ساحة الغناء بعلامته الفارقة جداً ، وحين فرض نفسه بلونه ، قد ضعضع الدنيا تحت أقدام الملحنين والمطربين لخوفهم من انحراف الأسس التي بنو عليها ألوانهم . لذا لا يمكن أن يعلّم عليه أحد .
بسبب قدرة فريد الأطرش على هذا ، فقد حورب بضراوة شديدة .
منعوا كل الأصوات الموجودة من أن تأخذ منه .
هذه وردة الجزائرية ، غنت أحبابنا يا عيني ، كادت أن يغشى عليها من تأثير اللحن .
تخيلوا يرعاكم الله ، أغنية ( زمان يا حب ) بصوت عبد الحليم حافظ ( ............ ) هل تخيلتم ؟؟
أغنية راقية جداً ، بكلامها ، لحنها المنساب والمتدرّج ،،،، فقط انتزعوا صوت عبد الحليم من ( يا خلي القلب ، أو ، فوق الشوك مشاني زماني ) واستنسخوه على ( زمان يا حب ، يا ويلي من حبه ) أقسم ، ستجدون أنها ستختزل عبد الحليم وستكون علامة على وجه كل من لحّن له من قبل ومن بعد .
ربما تسألون ما يلي :
فريد غناها ، فلماذا لم تكن مثل ما تقول عنده ؟؟
أقول :
لأنها بصوت فريد أخذت شخصية أخرى ، وبذلك ستحارَب الأغنية بأغنيات فريد العظيمة الأخرى مثل مثلاً ( حكاية غرامي أو أضنيتني بالهجر أو عش أنت ).
ناهيكم عن موضوع استنساخ صوت أسمهان على أغاني فريد معظمها ......
فريد الأطرش حالة فنية عظيمة ، وليس جو فقط .
هذه العبارة لمن يقارنه ببليغ حمدي أو محمد الموجي .
فنحن عادة نحب موزع أو وكيل المواد أكثر من منتجها لأننا على تماس معه أكثر .
وفي النهاية أكرر قولي :
كي تحب وتعشق فريد ، يجب أن تكون ملك متوج بالحب مثله ( ملك بالمعنى الملوكي للمشاعر والحالة ) . لذا :
حذار من هذا الفخ .
تأخرت في فهمي له ، أما بعد هذا ، فقد أنقذ قيس ابن الملوح تبع ليلى ، وابن زيدون ، وقيس الثاني هذا تبع لبنة ، أنقذهم من المآخذ التي يمكن أن تطالهم .
وليد غالب بلان
....................
ألحان فريد الأطرش لغيره
أعور الدجّال ، على وجهه علامة ، تدل عليه مهما حاول تمويهها .
يقولون :
إنه قادر على فعل أي شيء ، إلا إزالة تلك العلامة عن وجهه . أو إعادة عينه العورة إلى طبيعتها الصحيحة .
بأسهل الجُمل الموسيقية ، بأسهل المقامات وأبسطها ، بأسهل الإيقاعات وأبسطها ، مما بين أيدي البسطاء من الناس ينسج فريد الأطرش أعظم الألحان التي تمرّدت على النسيان .
على الله تعود على الله :
وديع الصافي ، غنى ما لا يقل عن مئات الأغاني قبلها ، وألف أغنية بعدها ، إلا أن أغنية ( على الله تعود ) لا يمكن أن يتجاوزها أحد ، فقد اختزلت عنوان وديع الصافي .
يقول وديع الصافي : الموال من ألحاني أنا و هو الذي أدى لنجاح الأغنية .
طيب ، لو سمعنا الأغنية من غير موال ، سنفتقده بالطبع ، لكن ، وبالرغم من هذا ستبقى الأغنية هي العلامة على وجهه التي لم ولن يقدر على تجاوزها .
وديع رب العتابا والميجنا ورب من غنى الجبلي والطرب ، بمجرد اقترابه مرة من فريد الأطرش ، أخذ الختم منه على خده .
أكلك منين يا بطة .. شو إسمك قولي سو إسمك ... يا حلوة لبنان ... يا دلع .
تقدم فريد الأطرش ، العاقل ، الرومانسي ، الرقيق والحالم ، إلى شقاوة الصبوحة ، وقارع الزعران بحارتهم وعلّم عليهم .
كانت صباح قد قدمت لونها بمئات الأغاني ، وأخذت شكلها الغنائي ولمساتها ، وحين أخذت تلك الأغاني من فريد ، فقد وقعت بنفس ما وقع به غيرها ، علّم عليها تلك العلامة .
يا واحشني رد عليّا إيه زيّك سلامات .
محرم فؤاد ، المطرب المسكين ، علق بهذا الفخ الرائع . وبمجرد الاقتراب من قبره الآن سنسمع اللحن هذا بآذاننا يصدح .
بيع الجمل يا علي ، واشتري مهر لإلي .
سميرة توفيق ، أتاها فريد الأطرش ، الأمير ، الأرستقراطي ، الملك بما يحمله من سمو المشاعر ، أتى إلى بداوتها وصحراءها وقارع المضارب والقهوة المرّة والرعيان ، كل هذا بلحنه لتلك الأغنية .
هزّي يا نواعم خصرك الحرير .
شاب بعمر المراهقة ، صوته جميل ، موهوب ، لا يعرفه أحد ، اقترب من مضافة الكرم عند فريد الأطرش ، وغنى تلك الأغنية ، كانت تكفيه كي يخلد حتى لو لم يقل غيرها أبداً . وبالرغم من أنه غنى الكثيييير بعدا وعاش 50 سنة فلن يتجاوز تلك العلامة .
أبو طلااااااال فهد بلان :
آآآآه يا خيّال الحصان أنت آآآآآه
هذا غير ، لا تقولولي شي ، هذا غير ، حصته غير .
ما أقدرش على كدة ، ومقام السيدة .
بسببها طلب وديع من فريد أن يعطيه على منوالها ، فأعطاه ( على الله تعود )
يا أسيادي يا كرام : الوحيد الذي نجا من ختم فريد الأطرش هو فهد بلان
الوحيد الذي لم يعلّم عليه فريد الأطرش بختمه هو فهد بلان
بالرغم من أن فريد أعطاه تلك الأغنية كإنقاذ لفهد من حالة كانت سيئة عليه ( حسب كلام الناقد الفني الكبير والمؤرخ ، صميم الشريف )
وقد قال فريد لفهد : سأعطيك لحناً يعيش لولد الولد .
وفعلها ، إنما لم يختزله بها ، لماذا ؟؟ لأن فهد بلان أتى على ساحة الغناء بعلامته الفارقة جداً ، وحين فرض نفسه بلونه ، قد ضعضع الدنيا تحت أقدام الملحنين والمطربين لخوفهم من انحراف الأسس التي بنو عليها ألوانهم . لذا لا يمكن أن يعلّم عليه أحد .
بسبب قدرة فريد الأطرش على هذا ، فقد حورب بضراوة شديدة .
منعوا كل الأصوات الموجودة من أن تأخذ منه .
هذه وردة الجزائرية ، غنت أحبابنا يا عيني ، كادت أن يغشى عليها من تأثير اللحن .
تخيلوا يرعاكم الله ، أغنية ( زمان يا حب ) بصوت عبد الحليم حافظ ( ............ ) هل تخيلتم ؟؟
أغنية راقية جداً ، بكلامها ، لحنها المنساب والمتدرّج ،،،، فقط انتزعوا صوت عبد الحليم من ( يا خلي القلب ، أو ، فوق الشوك مشاني زماني ) واستنسخوه على ( زمان يا حب ، يا ويلي من حبه ) أقسم ، ستجدون أنها ستختزل عبد الحليم وستكون علامة على وجه كل من لحّن له من قبل ومن بعد .
ربما تسألون ما يلي :
فريد غناها ، فلماذا لم تكن مثل ما تقول عنده ؟؟
أقول :
لأنها بصوت فريد أخذت شخصية أخرى ، وبذلك ستحارَب الأغنية بأغنيات فريد العظيمة الأخرى مثل مثلاً ( حكاية غرامي أو أضنيتني بالهجر أو عش أنت ).
ناهيكم عن موضوع استنساخ صوت أسمهان على أغاني فريد معظمها ......
فريد الأطرش حالة فنية عظيمة ، وليس جو فقط .
هذه العبارة لمن يقارنه ببليغ حمدي أو محمد الموجي .
فنحن عادة نحب موزع أو وكيل المواد أكثر من منتجها لأننا على تماس معه أكثر .
وفي النهاية أكرر قولي :
كي تحب وتعشق فريد ، يجب أن تكون ملك متوج بالحب مثله ( ملك بالمعنى الملوكي للمشاعر والحالة ) . لذا :
حذار من هذا الفخ .
تأخرت في فهمي له ، أما بعد هذا ، فقد أنقذ قيس ابن الملوح تبع ليلى ، وابن زيدون ، وقيس الثاني هذا تبع لبنة ، أنقذهم من المآخذ التي يمكن أن تطالهم .
وليد غالب بلان